مدينة السباسب…مسيرة النضال و الصمود

ربما تتغير المشاهد و تتناقض بين مدينة القصرين و أريافها…في مدينة عرفت بنضالها المستميت … لا ترى الا وجوه عابسة …حزينة…عيون حاقدة…ونظرات غاضبة…براكين تخالها ستنفجر في أي لحظة…دون سابق إنذار …هدوء و سكينة مخيفة لكن من لا يعرف القصرين جيدا…فهي أرض الصمود و النضال…أرض الشموخ و العزة و حتى الصبر تجذر هو الأخر في نفوس أهلها … لكن و بالإبتعاد قليلا عن سخب المدينة …تتغير المشاهد و حتى الصفات… جبال شامخة…مساكن متفرقةزين البعض منها “بالقرمود” الأحمر…مشاهد طبيعية تزداد جمالا على جمال كلما اتجهت شمالا…أين الغابات و الأشجار الكثيفة…مشاهد جد رائعة حتى انك تختال نفسك في غابات الامازون …فتذوب في سحر الطبيعة و جمالها الخلاب…وحين تقترب أكثر من الأرياف و تدخل المنازل تجد أناس بسطاء و كرماء رغم قساوة الظروف الإجتماعية…التي حرمتهم من نعمة الحياة برخاء…والمشترك بينهم و بين سكان المدينة هي تلك النظرات الغاضبة و الثائرة…نظرات ستولد أو أنها ولدت انفجارات و غضب إجتماعي…سيعصف بكل حكم قائم على سياسة التمييز السلبي…وإقصاء مدينة السباسب و المناطق الداخلية عموما…تحي العزة و النخوةوتسقط كل الأقنعة الواهية…الغضب الساطع أتٍ….

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*