تطورات خطيرة و حقائق مرعبة في منطقة عين زيان

استفاق صباح اليوم الاربعاء 8 أفريل 2015 متساكنو منطقة عين زيان التابعة لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين على رسالة كتبت على جدار المدرسة الابتدائية عين زيان 2 المحاذية لجبل مغيلة ، الذي شهد يوم أمس عملية إرهابية استهدفت دورية عسكرية خلفت 5 شهداء و 12 جريح ففي صفوف الجيش التونسي. وهي عبارات كتبت منذ فجر اليوم في جدار المدرسة فيها تهديد واضح للأمنيين و العسكريين التونسيين.

حارس المدرسة يمحو في العبارات

حارس المدرسة يمحو في العبارات

و قد تحولنا الى عين المكان أين التقينا بحارس المدرسة الذي خير عدم ذكر اسمه خوفا على سلامته و الذي أكد لمراسلة [ أكد نيوز ] أن أحد تلاميذ أمدرس اعلمه بهذه العبارات التي كتبت على جدار المدرسة و بعد أن قام بمعاينتها أعلم على إثرها الوحدات الأمنية و العسكرية التي تحولت على عين المكان وعاينت الحادثة. وقد قامت الوحدات الأمنية بفتح تحقيق في الغرض للوقوف على حيثياتها.

و أضاف الحارس “أنه أكمل دوامه على الساعة السادسة مساءا ليعوضه زميله الذي غادر المدرسة بعد أن تمركزت الوحدات العسكرية قرب المدرسة لتأمين المنطقة و قد غادرت الدورية المكان على الساعة الواحدة من صباح اليوم مضيفا ” أن كتابة هذه العبارات كانت بعد صلاة الفجر “.

تونس : داعش تهدد لأمن و الجيش ولدولة

وقد علق الممثل عن الجبهة الشعبية بالقصرين ” نبيل حقي عن ” سبحان الله هازم الأحزاب وحده ” التي كتبت على جدار المدرسة” مؤكدا أنها رسالة واضحة أرادت من خلالها “الظلاميين ” هذه المجموعة المجهولة أن تستهدف مؤسسات الدولة ومن بينها مجلس نواب الشعب .الذي شهد على مقربة منه و تحديدا في متحف باردو و منذ حوالي شهر عملية ارهابية استهدفت عددا من السياح “.
كما أكد الحقي ل أكد نيوز “أن انتشار الإرهاب في الدول العربية هو لا يخدم الا الدول الغربية ،و المؤسسات النفطية الأمريكية التي استنسفت الثروات النفطية الموجودة في العراق و ليبيا” .
ومن جهته أفاد محمد بليلي ممثل عن حزب نداء تونس بمعتمدية سبيبة “أن من قام بكتابة هذه العبارات هم من متساكني المنطقة و الأهالي يعرفونهم جيدا لذلك لابد أن يبلغ أهالي المنطقة على هؤلاء الأشخاص الذين لا يمثلون معتمدية سبيبة”
كما طالب ممثلي الحزبين مجلس نواب الشعب بضرورة التسريع في المصادقة على تطبيق قانون مكافحة الإرهاب في تونس .
كما طالب نبيل حقي في تصريح له [أكد نيوز ] “بضرورة فتح تحقيق جدي في مسألتي الجمعيات المشبوهة التي أدخلت الأسلحة الى الولايات المنكوبة كالقصرين وسيدي بوزيد و جندوبة وغيرها بتعلة نقل اعانات اجتماعية للأهالي بعد الثورة ولكن هذه الاعانات كانت مشحونة بالأسلحة” . مضيفا وبلهجته الحادة على السلط الأمنية أن تفتح تحقيقيا ضد الأحزاب التي استقبلت مشايخ الفتنة الذين دخلوا الى التراب التونسي وأقاموا خيمات دعوية .”
وكالعادة لم تخلوا رسائل الإرهابيين من تهديد المؤسستين الأمنية و العسكرية في تونس. لكن هذه العبارات و غيرها من العمليات الإرهابية لم تثني الأمنيين و العسكريين على تأمين البلاد وتنظيفها من الإرهاب الذي يهدد أمن الوطن و المواطن هي عبارات استقيناها اثرا تواجدنا في مكان الحادثة ،واثر حديثنا مع أعوان الأمن الذين تحولوا على عين المكان لمعاينة الحادثة وفتح تحقيق في الغرض .
هذا وقد شهدت معتمدية حيدرة من ولاية القصرين عملية مشابهة حيث عمد مجموعة مجهولة الى انزال العلم التونسي وتعويضه بعلم داعش في مستوصف زاوية سيدي الشافعي من معتمدية حيدرة وقد تحولت الوحدات الأمنية يومها وقاموا بمعاينة المكان وفتح تحقيق في الغرض.

نسوة شاهدن 4 ارهابيين يوم عملية مغيلة

واثر حديثنا مع أهالي منطقة عين زيان أكدوا لنا أن النسوة كن يرعين بالمواشي وشاهدوا أربعة ارهابيين يتسللون بين أشجار جبل مغيلة، كان ذلك يوم العملية بعد العملية التي جدت في جبل مغيلة و التي استهدفت دورية الجيش و التي راح ضحيتها 5 جنود و اصيب 12 اخرين .

عين الجفافلية

تحولنا الى منطقة الجفافلية أين التقينا بالشابة التي شاهدت الإرهابيين حدثتنا بصوت مرتعش ” كنت أرعى صحبة صديقاتي في خنقة الجفافلية التابعة لجبل مغيلة” .”رأيت رجلا يرتدي قميصا بنيا مختبئا بين الأشجار برفقة رجلين اخرين”.

وأضافت بصوت متقطع ” وبدأنا نصرخ لعلهم يحدثوننا لكنهم كانوا يغيرون في ملابسهم بسرعة و بلمحة البرق اختفوا عن أنظارنا وهربوا بين الأشجار”.
و أضافت فتاة أخرى كانت هي الاخرى رفقة صديقاتها ” كنا نرعي بالأغنام ونجمع الحطب و فجأة سمعنا صوت بين الأشجار الغير بعيدة عنا ليظهر شاب ذكرت لنا اسمه “وادركنا أنها تعرفه جيدا وهو ابن المنطقة التي تسكن فيها .
قالت ” كان يرتدي قميصا بنيا ” لباسا أفغانيا ” و لحيته طويلة و كان يغير ملابسه بين الاشجار و كان ذلك بعد العملية التي استهدفت الجنود في الجهة الخرى من الجبل” .
عملية إرهابية أخرى تطال المؤسسة العسكرية التونسية لكن ردت عليها الوحدات الامنية و العسكرية بقوة حيث تم ايقاف 16 شخصا بتهمة إما الاحتفال بالعملية الإرهابية او المشاركة أو الدعم اللوجستي و الغذائي لمنفذي هذه العملية الجبانة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*