الطفل احمد بين مطرقة المرض وسندان المرض

كوخ صغير ليس له اسوار وابواب لا يستطيع الصمود امام رياح الزمن الذي رسم لوحة حزينة من دموع والدة الفتى احمد ذو الـ (14) ربيعا والذي بدأ المرض الخبيث يأخذ مأخذه منه ليجعله جليسا لا يمكنه الحراك الا من خلال كرسي متحرك، لتضاف له صعوبة اخرى تمنعه من المواظبة على الالتحاق بمدرسته التي تبعد عن مسكنه الذي يقطن فيه مع والديه واشقائه الاربعة مسافة (4كم).

والدة احمد تروي معاناة ابنها الى وكالة [ اكد نيوز] وهي تكفكف دموعها التي جرفت خدودها وقرحتها حزنا على ولدها التي طالبت الجهات الحكومية التونسية بمد يد العون لإنقاذ حياته قائلة ان” ولدي احمد اصيب بمرض عضال تمكن منه وجعله جليس الكرسي المتحرك الذي اصبح وسيلته الوحيدة للحركة والذهاب الى مدرسته حتى ان في كثير من الاوقات يقوم اساتذته بنقله بواسطة سياراتهم الى المدرسة أو ينقله والده على دابة لمسافة تصل لـ (4كم) عن الكوخ الذي نعيش فيه رغم انعدام الخدمات من كهرباء ومياه وعدم صلاحيته للسكن الا اننا لا نملك حلا اخر يمكننا على تحسين وضعنا المعاشي”.

وتتابع والدة احمد عن وضعهم المعاشي فتقول ان” والد احمد البالغ من العمر (40) عاما هو عامل يومي بديوان الاراضي الدولية في وادي الدرب بالقصرين براتب شهري زهيد جدا رغم مرضه هو الاخر الا انه يحاول التوفيق ما بين توفير لقمة العيش لعائلة متكونة من (7) افراد وما بين تسديد نفقات علاج ابنه الباهظ والذي يخضع الى علاج طويل المدى ولا يعرف متى ستنتهي ويتعافى من مرضه “.

وتضيف الوالدة ” تم تحويل احمد الى أحد المستشفيات في تونس العاصمة التي تبعد حوالي (300 كم) عن مسكننا في ولاية القصرين، وهذا ما اضاف تكاليف اخرى على والده لأنه لا يتمكن من تغطية نفقات السفر والعلاج في مستشفيات العاصمة “.

وتوجهت والدة احمد بنداء استغاثة للمسؤولين وللمنظمات الخيرية، بصوت حزين جعلها تقر بوجود شعور بالعجز عن انقاذ ولدها الذي يفتك به المرض حتى بدا جسمه نحيلا من شدة ما اصابه من السرطان الخبيث وتقول ان حالتهم الاجتماعية” يرثى لها ” وطالبت في حديثها بمد يد العون “ساعدوا ابني وأنقذوه من عذاب المرض” مناشدة من خلال هذه الكلمات المسؤولين بولاية القصرين خاصة وتونس عامة، بإنفاذ عائلتها من آفة الفقر وان يخلصوا ابنها من آفة المرض. /انتهى

نشر ايضا في وكالة نيوز

أكثر التفاصيل في التقرير التالي :

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*