أنا الشهيد …بدمي فديت وطني…
بدمي غسلت تاريخ أوطانٍ انتهكت أعراضها …
بدمي أعدتُ الحرية لشعبي …
بصوتي أوقفتُ الظلم والاستبداد…
أنا الشهيد ابن الربوع والسباسب…
ابنُ الجبال الشامخة …
ابنُ علي بن غذاهم … قاهر الاستعمار …
الذي بصبرهِ وعزيمتهِ ذل أعداء أجدادي …
أين الحرية؟؟… وأين المحاسبة؟؟…
هل أنتم راضُونَ عن أدائكمٌ ؟؟…
هل حاكمتمٌ من قتلني …
هل كففتمٌ دموع أمهاتنا الثَكَالى؟؟..
أنا الشهيد بدمي أعدت كتابة التاريخ…
دمرتُ ومحيتُ نظاما دكتاتوريا من خارطةِ بلادي…
أنا الشهيد الذي وقف في وجه المستبدِ وقال لا للظلم … لا للاستعباد …
أنا من واجه وقال لا … ثم لا في وجه الرصاص والغاز…
أنا الشهيد كتبتُ تاريخي وخلدتُ أسطورتي … بموقفي ودمي …
وأنتم نعم أنتم يامن استغليتم موقفي وموتي … ماذا فعلتم ؟؟؟….
يامن ركبتم على ثورتي … وأبكيتم أمي وأبي …
هل تتحدثون عن التعويض المادي … وتتبجحون عنا بكلامك السرمدي…
الذي لم يتحقق منه سوى سكوتكم عَمن قتلني ….
هل أنتم راضون عن المحاكم والجلسات التي عُقدت من أجلي؟؟…
هل أنتم راضون عن الأحكام الصادرة ضد قتلتي ؟؟…
كم جلسةٍ أجلت وكلها على حساب أمي وأبي ؟؟…
لي الله هو منصفي ووكيلي…
أما أنتم فرسالتي ومماتي أمانة في أعناقكم إلى يوم الدين…
فتاريخي سجل في ذاكرة الكبير والصغير …
أما أنتم أفعالكم يندى لها الجبين …
وستسجل في باب الخيانة والتخلي عن الضمير…
ثريا قاسمي